البلاغة بين الصناعة والمعرفة
DOI:
https://doi.org/10.55210/z2k54x90Keywords:
البلاغة, الصناعة, المعرفةAbstract
تهدف هذه الدراسة إلى استكشاف البلاغة بين الصناعة والمعرفة. واستخدمت هذه الدراسة المنهج الوصفي التحليلي من خلال الدراسة المكتبية للوصول إلى نتائج البحث. ولقد توصلت هذه الدراسة إلى أن في عصر الجاهلية، كانت البلاغة عند العرب قد وصلت إلى مراتب عالية، وكان لديهم اهتمام كبير بإتقان الكلام والتميز في المناظرات البليغة. وكانت إعجاز الرسول ﷺ وحجته القاطعة لهم عندما دعا كل من أعلىهم وأدناهم إلى مناقشة القرآن ببلاغته المتألقة، مما يدل على أنهم أهل للبيان والفصاحة، وتميزهم في الفهم وحدة بصرهم في تمييز الكلمات والمعاني والصور. بعد ظهور الإسلام، تبنى المسلمون تراثهم اللغوي والأدبي، وأصبحت البلاغة من العلوم التي حظيت بالاهتمام الكبير، نظرًا لحاجتهم إليها لفهم جماليات القرآن وسحره. ابن سلام الجمحي كان من بين أوائل الذين كتبوا في الأدب والنقد، وتبعه الجاحظ والمبرد وابن المعتز في كتبهم البلاغية، حتى وصلت البلاغة إلى عبد القاهر الذي فلسفتها وأسس اسمها الذي لم يجرؤ أحد على تقليله أو إضافة شيء إليه، لأهميتها، إلا في ترتيب مسائلها وتهذيب أبوابها على يد السكاكي. ومن ثم، تطورت الدراسات البلاغية لتفقد طابعها اللغوي، وتميزت بالموضوعية والشمول والتماسك والاقتصاد. ويرجع هذا التطور إلى تأثرها بالخطاب وارتباطها بقضية إعجاز القرآن، حيث غلب علماؤها من غير العرب، وتراجعت الأدب.
Downloads
Published
Issue
Section
License
Copyright (c) 2024 Shobirin Shobirin, Wahid Abdurrohman (Author)
This work is licensed under a Creative Commons Attribution-ShareAlike 4.0 International License.